اخبار الرياضة

سر التأثير الفوري لإنزاغي مع الهلال السعودي

كان نادي الهلال السعودي ملء السمع والأبصار بعدما قدم ما يمكن وصفه بملحمة أمام ريال مدريد في افتتاحية مشوارهما في بطولة كأس العالم للأندية 2025 حيث فرض عليه التعادل 1-1 وكان ندًا حقيقيًا للعملاق الأوروبي.

هذا التعادل التاريخي، جعل الهلال ينهي سلسلة انتصارات ريال مدريد في كأس العالم للأندية التي استمرت 11 مباراة، وهذه هي المرة الأولى التي يفشل فيها الفريق الإسباني في الفوز بمباراة في البطولة منذ عام 2000.

ظهر الهلال السعودي كأنه فريق أوروبي يواجه ريال مدريد، لم يدافع أمامه باستمرار، بل كانت المحاولة الأولى في المباراة لصالح الفريق الآسيوي، حيث سدد ميلينكوفيتش سافيتش من مسافة 20 ياردة، لكن تيبو كورتوا تصدى لها ببراعة، حيث واصل العملاق السعودي التسديد من مسافة بعيدة.

سر التأثير الفوري لإنزاغي مع الهلال السعودي

تعرّض المدرب الشاب سيموني إنزاغي لانتقادات في إيطاليا لقبوله تدريب الهلال في صفقة قياسية، لكن برهن على أنه مدرب كبير ووضع بصمته سريعًا على الفريق ومن حصص تدريبية قليلة، فالدفاع والقدرة على التحولات التي شنها لاعبو الموج الأزرق، كلها تؤكد على أن هناك بصمة حقيقية للمدرب الإيطالي.

تشكيلة الهلال صحيح أنها تبدو كتشكيلة فريق أوروبي كما ذكرنا، لكن مدرب الإنتر السابق جعلها تلعب كوحدة متماسكة وخطيرة، وبشكل منضبط وهو الشيء الذي كان يميزه مع الإنتر ومع الفرق التي أشرف عليها.

كان من المفيد بالنسبة للمدرب الإيطالي الشاب معرفته ببعض اللاعبين، مثل سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، صانع الفارق الرئيسي في فريقه القديم لاتسيو. كما لعب آخرون، مثل جواو كانسيلو وكاليدو كوليبالي، في الدوري الإيطالي، ويعرفون أسلوب عمل المدربين الإيطاليين، ما سهل مهمة إنزاغي وسرع من عملية استيعاب أفكاره.

لم يكن على إنزاغي أن يُصلح خطأه بعد الهزيمة 5-0 في نهائي دوري الأبطال. اعتقد الكثيرون أنه كان عليه البقاء في سان سيرو بدلاً من الخروج بهذه الطريقة. لكن أداء الهلال ضد ريال مدريد أظهر براعته التدريبية، وذكّرنا بأن مباراة إنتر وباريس سان جيرمان، رغم استحقاق باريس سان جيرمان الفوز بها، كانت استثناءً لفريق منضبط وقوي وصلب يُديره إنزاغي.

بالنظر إلى حجم الاستثمار في الدوري السعودي للمحترفين خلال العامين الماضيين، كان الجميع يتوقع أن يلعب الهلال بندية أمام ريال مدريد، وهو ما حدث، كانوا الفريق الأفضل في الشوط الأول، لكنهم تعبوا في الشوط الثاني واضطروا للاعتماد على دفاعهم وحارس مرماهم لصد ضغط ريال مدريد المستمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى