فلومينينسي يشعل فتيل حرب نارية داخل إنتر ميلان
تسببت خسارة إنتر ميلان المفاجئة في الدور ثمن النهائي من كأس العالم للأندية أمام فلومينينسي البرازيلي في نشوب حرب تصريحات داخل النادي الإيطالي، وسط اتهامات بالتخاذل والخيانة من طرف القائد لاوتارو مارتينيز لأحد زملائه البارزين في الفريق.
تلقى إنتر صدمة جديدة هذا العام، بعدما خسر كل شيء في موسمه العادي على الصعيدين الإيطالي والأوروبي، وبعد خماسية نهائي دوري أبطال أوروبا التاريخية أمام باريس سان جيرمان، سقط الفريق بثنائية نظيفة أمام فلومينينسي ليغادر مونديال الأندية من الباب الضيّق.
ولم يمر هذا الإخفاق الجديد مرور الكرام على النيراتزوري، حيث خلّف زوبعة من ردود الأفعال، بدأها قائد الفريق لاوتارو مارتينيز، الذي اتهم بشكل غير مباشر بعض زملائه في الفريق بالتخاذل وعدم التضحية من أجل ألوان الفريق، وهو ما فسّر أنها تصريحات ضد الدولي التركي هاكان تشالهانوغلو الذي لم يشارك في أي مباراة بالمونديال بحجة الإصابة.
قال لاوتارو عقب الخسارة أمام فلومينيسي: “أريد القتال من أجل الألقاب الكبرى. من يريد البقاء في الإنتر يجب عليه أن يقاتل معنا. أما من لا يريد البقاء، فليرحل. نحن بحاجة إلى لاعبين يريدون الحضور هنا. نحن ندافع عن قميص مهم. نحتاج إلى لاعبين يتمتعون بأفضل عقلية، وإلا، فليرحلوا من فضلكم”.
وعلى الرغم من عدم ذكره اسم زميله هاكان، إلا أن رئيس النادي جوزيبي موراتا فجّر قنبلة أخرى عبر تصريحات ذكر فيها لاعبه التركي بالاسم، وقال معلقا على ما قاله لاوتارو: “لم يقل شيئا.. لكنني سأقولها. لقد كانت من أجل هاكان تشالهانوغلو. سيُحل الوضع قريبا. لم يُبدِ نيته في الرحيل (هاكان)، لكننا سنتحدث معه. إذا كانت الظروف مناسبة لنا للانفصال، فسنفعل ذلك دون أي مشكلة”.
هاكان يرد على لاوتارو ورئيس إنتر ميلان
تريث تشالهانوغلو قليلا قبل الرد على زميله في إنتر ميلان لاوتارو وعلى الرئيس ماروتا، حيث نشر بيانا في حسابه الشخصي بمنصة “إنستغرام”، أكد من خلاله أن غيابه عن فريقه خلال المونديال الحالي كان بسبب إصابة بتمزق عضلي تعرض له في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان (0-5) نهاية مايو/أيار الماضي.
وأضاف يقول في إشارة إلى لاوتارو: “القائد الحقيقي لا يبحث عن المذنبين، كلماته تفرّق، وأنا لم أخن الإنتر أبدا، بعد إصابتي في نهائي الأبطال، سافرت مع الفريق لأكون داعما له، بعد ذلك تعرضت لإصابة جديدة في أمريكا ولهذا لم أشارك في البطولة. بالأمس خسرنا، وهذا مؤلم. وقد عشت الأمر بحزن، ليس فقط كلاعب كرة قدم، بل كشخص يهتم حقا بهذا الفريق”.
رسالة قوية من تشالهانوغلو إلى لاوتارو ورئيس إنتر ميلان ماروتا
وأضاف صانع لعب إنتر ميلان في بيانه: “أكثر ما آلمني هو الكلام القاسي الذي قيل. لم أبحث يوما عن أعذار، تحمّلت المسؤولية، ولعبت رغم الألم، وكنت دائما حاضرا بالأفعال لا بالكلام. أحترم جميع الآراء، حتى من زميل أو رئيس، لكن الاحترام يجب أن يكون متبادلا. أظهرت احترامي دائما، وأؤمن أن القوة الحقيقية تكمن في الاحترام”.
وتابع: “لم أخن قميص الإنتر أبدا، ورفضت عروضا كبيرة لأني أعرف قيمته، أحب النادي وهذه الألوان، وأعطيت كل ما لدي. لقد نلت شرف قيادة منتخب بلادي كقائد وهناك تعلمت أن القائد الحقيقي هو من يقف بجانب زملائه، لا من يبحث عن لوم زملائه عندما يكون ذلك الخيار الأسهل”.
وفي الأخير، ورغم حديث الرئيس ماروتا عن رغبته في الانفصال عن تشالهانوغلو، أكد الأخير بأن مستقبله في إنتر ميلان لم يحسم بعد، واكتفى بكتابة: “المستقبل؟ سنرى، لكن التاريخ يخلّد من بقي واقفا، لا من رفع صوته أكثر”.