اخبار الرياضة

تسريبات تغضب المتابعين قبل انتخاب الاتحاد السوري الجديد

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا ببعض التسريبات (الموثوقة) والمتعلقة بتعديل بنود في النظام الأساسي لقانون الاتحاد السوري لكرة القدم، والحصول على موافقة مشروطة من الاتحاد الدولي (الفيفا) وذلك قبل نحو 50 يوماً من الموعد المرتقب لانتخابات مجلس إدارة جديد للاتحاد.

وعاشت كرة القدم السورية فراغاً إدارياً واضحاً في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي والتي تلت استقالة مجلس إدارة الاتحاد السوري السابق برئاسة صلاح الدين رمضان، حيث قام الأمين العام للاتحاد مازن دقوري مع لجنة استشارية تم تعيينها من طرف رئيس الاتحاد الرياضي العام محمد سامح الحامض (الذي أصبح وزيراً للرياضة في وقت لاحق)، بتسيير أمور وشؤون الكرة السورية ضمن الإمكانيات المتاحة. 

إلغاء شرط الشهادة العلمية في انتخابات الاتحاد السوري

من بين التسريبات المتعلقة بتعديل بنود في النظام الأساسي، بند يشترط امتلاك رئيس الاتحاد السوري شهادة جامعية، فيما يجب على بقية الأعضاء امتلاك شهادة علمية أيضاً مع إمكانية استثناء اللاعبين الدوليين السابقين، حيث إن التعديل يلغي هذا الشرط كلياً، ولا يخفض درجة الشهادة العلمية وهو ما اعتبره البعض تمهيداً لتمرير أسماء معينة لدخول الانتخابات. 

وفي هذا السياق، رأى الأمين العام السابق للاتحاد السوري لكرة القدم قتيبة الرفاعي أن تعديل هذا البند يعد خطوة كبيرة إلى الوراء، وأن وضع الفيفا لشرط تصويت الجمعية العمومية على القرار قبل إقراره، هو ما كان يتمناه البعض، وخاصة أن أعضاء الجمعية العمومية القادمة، هم ليسوا بممثلي إدارات أندية منتخبة، وإنما إدارات تم تعيينها من جانب وزارة الرياضة نفسها، وبالتالي فإن الحصول على الموافقة في التصويت سيكون أمراً سهلاً للغاية.

واعتبر الرفاعي أن تمرير هذا القرار في الجمعية العمومية والتصويت بـ(نعم) عليه سيكون: “عاراً على كل عضو مؤتمن على كرة القدم السورية”، كما أشار إلى أن صلاحيات الأمين العام حالياً ومعه اللجنة الاستشارية لا تخولهم بمخاطبة الفيفا لتعديل بنود النظام الأساسي، وأن أي تعديلات يجب أن تطرح في الجمعية العمومية أولاً، وهو الاجتماع الذي لم يعقد أساساً.

قوائم انتخابية وليس انتخابات فردية

من بين التسريبات التي خرجت من تحت قبة الفيحاء أيضاً اعتماد نظام انتخابات القوائم بدلاً من النظام السابق الذي كان يعتمد انتخاب الأفراد حسب المناصب، (رئيس الاتحاد، نائب الرئيس، الأعضاء).

ويرى خبراء رياضيون أن سلبيات اعتماد هذا النظام الانتخابي أكثر بكثير من إيجابياته، فهو أشبه بشراء (سمك في الماء)، حيث إن العامل الفصل في التصويت يكون عادة (اسم الرئيس)، في حين أن باقي الأعضاء يكونوا بمثابة (مكمّلين) وبالتالي فإنه ليس بالضرورة أن تكون (كل القائمة) على سوية مميزة، وقد يظلم هذ النظام الانتخابي أسماء كثيرة من الخبرات والكوادر التي تستحق أن تنال فرصتها في الدخول إلى مجلس إدارة الاتحاد السوري الجديد.

وفي هذا السياق فقد تم تداول عدد من الأسماء عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية، ممن تنوي الترشح لمنصب الرئاسة كالعميد حاتم الغايب الذي تولى رئاسة الاتحاد السوري لكرة القدم لنحو 22 شهراً بين عامي 2021 و2022، وكذلك اسم محمد فادي الدباس رئيس الاتحاد الأسبق، إضافة إلى الحكم فراس الخطيب الذي كان في هولندا خلال السنوات الأخيرة، في حين يعتقد بوجود اسم آخر مرشح من جانب وزارة الرياضة نفسها ويرجح أن يكون مسؤول الألعاب الجماعية فراس تيت، بالإضافة إلى إعلان نائب رئيس الاتحاد السابق العقيد تاج الدين فارس عزمه الترشح لرئاسة الاتحاد.

وحسب المصادر، فإنه من المنتظر أن تتم الدعوة لعقد الجمعية العمومية الاستثنائية لإقرار التعديلات على النظام الأساسي للاتحاد عقب نهاية بطولة الدوري الممتاز في منتصف شهر يوليو، في حين يمكن إجراء الانتخابات في نهاية شهر أغسطس أو مطلع شهر سبتمبر المقبلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى