اخبار الرياضة

نهائي كأس العرش.. نهضة بركان يطارد الثلاثية أمام آسفي

تتجه الأنظار مساء الأحد، إلى المركب الكبير بمدينة فاس، الذي سيحتضن واحدة من أقوى مواجهات الموسم الكروي المغربي، حيث يلتقي فريق أولمبيك آسفي مع نظيره نهضة بركان في نهائي كأس العرش المغربي.

وستجرى المباراة وسط ترقب جماهيري واسع، وطموحات متباينة بين فريق يسعى للتتويج الأول وآخر يبحث عن تأكيد هيمنته في المسابقة، وتحقيق ثلاثية تاريخية هذا الموسم بقيادة المدير الفني التونسي معين الشعباني.

أولمبيك آسفي.. فرصة لمحو ذكريات 2016

يدخل أولمبيك آسفي هذا النهائي بطموح عالٍ ورغبة جامحة في رفع أول كأس عرش في تاريخه، بعد أن فشل في تحقيق ذلك خلال أول ظهور له في النهائي بموسم 2015-2016، حين انهزم أمام المغرب الفاسي بهدفين مقابل واحد.

واليوم، يعود الفريق إلى المسرح الكبير، مدججًا بعزيمة جديدة، ومدعومًا بجماهيره التي ستتنقل بكثافة إلى مدينة فاس، بعد أن سهّلت إدارة النادي كل ظروف السفر والتشجيع.

نهضة بركان.. من التجارب المريرة إلى نغمة الألقاب

على الجانب الآخر، يملك نهضة بركان تجربة كبرى على مستوى هذه المسابقة، حيث يخوض النهائي السادس في تاريخه، ويدخل اللقاء بنية التتويج بالكأس الرابعة، بعد حضور قوي في المواسم الأخيرة.

وتعود أولى محاولات الفريق البرتقالي في نهائي كأس العرش إلى موسم 1986-1987، حين خسر أمام الكوكب المراكشي برباعية نظيفة. وتجدد الفشل في موسم 2013-2014 حين سقط أمام الفتح الرباطي بهدفين دون رد، لكن الفريق تدارك الوضع في موسم 2017-2018، وظفر بلقبه الأول على حساب الوداد الفاسي بضربات الترجيح (3-2).

وفي موسم 2020-2021، كرر نهضة بركان الإنجاز، هذه المرة أمام الوداد الرياضي، بنفس سيناريو ركلات الترجيح (3-2)، بعد مباراة انتهت بالتعادل السلبي. أمّا ثالث ألقابه، فجاء في موسم 2021-2022، عندما حسم النهائي لصالحه أمام الرجاء الرياضي بهدف دون رد.

تحفيز مالي وتعبئة جماهيرية غير مسبوقة

في إطار الاستعدادات للنهائي، خصصت إدارتا الفريقين منحًا مالية مهمة لتحفيز اللاعبين على الفوز بالكأس، في خطوة تعكس حجم الرهان الموضوع على هذا اللقاء. كما حرص المسؤولون في كلا الناديين على تعبئة الجماهير ودعم تنقلها إلى مدينة فاس، في مشهد يعكس الحماس الشعبي والرمزية الكبيرة للمسابقة.

وتُراهن جماهير آسفي على أن يكون هذا النهائي فرصة لكتابة تاريخ جديد بقيادة المدير الفني الشاب أمين كرمة، أحد نجوم الفريق قبل سنوات، بينما يُمني أنصار نهضة بركان النفس بمواصلة الهيمنة على الساحة المغربية، وإضافة تتويج جديد يؤكد مكانة الفريق ضمن نخبة الأندية المغربية في السنوات الأخيرة.

رهانات فنية وتكتيكية

على المستوى الفني، يتوقع أن تشهد المباراة صراعًا تكتيكيًا محتدمًا، حيث سيسعى أولمبيك آسفي بقيادة مدربه كرمة لإحداث المفاجأة في مواجهة نهضة بركان الفريق المنظم تكتيكيًا والذي يجيد إدارة مباريات الكؤوس ويقوده مدرب بخبرة كبيرة هو معين الشعباني.

النهائيات عادةً ما تُحسم بالتفاصيل الصغيرة، وهو ما يفرض على الطاقمين الفنيين أقصى درجات التركيز والانضباط، حيث سيكون نهائي كأس العرش لهذه النسخة أكثر من مجرد مواجهة كروية، فهو صراع بين طموح مشروع لبداية مجد جديد، وفريق بتجربة كبيرة يطمح لمزيد من الإنجازات. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى