لامين يامال.. 13 يوليو تاريخ سيغير مسيرة موهبة برشلونة
يتهيأ النجم الواعد لامين يامال لمرحلة جديدة في مسيرته الكروية مع نادي برشلونة الإسباني، حيث يستعد لانطلاق موسمه الجديد بالتزامن مع بلوغه سن الرشد في 13 يوليو المقبل، وهو التاريخ الذي يمثل نقطة تحول مفصلية في مسار لاعب لا يزال في السابعة عشرة من عمره، لكنه يفرض نفسه كلاعب ناضج فوق العادة.
وقضى صاحب الأصول المغربية عطلته الصيفية متنقلًا بين إيطاليا والبرازيل، قبل أن يختمها في جزر البليار بـ”إيبيزا”، حيث شوهد في أجواء ترفيهية برفقة زميله غافي، في إشارة إلى أجواء الصفاء الذهني قبل العودة إلى العمل، ضمن استعداداته لانطلاقة قوية في موسم 2025-26.
يتزامن الموسم الجديد مع دخول الدولي الإسباني مرحلة قانونية جديدة في حياته الشخصية والمهنية، حيث سيفعل تمديد عقده رسميًّا مع برشلونة حتى عام 2031، ما يؤكد أنه ركيزة أساسية في المشروع الفني الجديد بقيادة المدرب هانز فليك، خاصة في ظل اقتراب رحيل أنسو فاتي نحو موناكو، وازدياد الحديث عن منحه القميص رقم 10، الرقم الذي يحمل رمزية القيادة والأسطورة داخل النادي الكتالوني.
وبالرغم من صغر سنه، يملك يامال سجلًا مذهلًا من الإنجازات، أبرزها قيادة منتخب إسبانيا للتتويج بيورو 2024، والمساهمة في ثلاثية محلية مع برشلونة (الدوري، الكأس، السوبر الإسباني)، إضافة إلى لحظات حاسمة لا تنسى، مثل ريمونتادا الكلاسيكو أمام ريال مدريد في مونتجويك، التي رسخت اسمه كبطل للمواعيد الكبرى.
تاريخ جديد يبدأ مع بلوغ الثامنة عشرة
بالنسبة ليامال، فإن 13 يوليو ليس مجرد عيد ميلاد، بل بداية فصل جديد يطمح خلاله إلى تأكيد مكانته كأحد قادة الفريق داخل وخارج الملعب، مع احتمالية منحه أدوارًا إضافية في تنفيذ الكرات الثابتة وركلات الجزاء، في ظل ثقة النادي المتزايدة بقدراته الفنية والنفسية.
وتشير صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية، إلى أن لامين يامال يراهن على إمكاناته لتقديم نقلة نوعية تحت قيادة هانز فليك، خاصة بعد أن حظي بدعم كبير من المدرب السابق تشافي هيرنانديز، في أول مواسمه مع الفريق الأول، ما يجعل طموحه الحالي يتمثل في أن يصبح النجم الأول في مشروع برشلونة الجديد.
لامين يامال.. اللاعب الأغلى والأكثر تأثيرًا
وبحسب بيانات موقع “ترانسفير ماركت“، فإن القيمة السوقية للاعب وصلت إلى 200 مليون يورو، ما يجعله اللاعب الأغلى في العالم حاليًّا، متفوقًا على نجوم مخضرمين في أوروبا والعالم، وهو رقم يعكس حجم التطلعات الموضوعة عليه من قبل جماهير النادي والكرة العالمية عمومًا.
ومع اقترابه من سن الثامنة عشرة، يبدو أن لامين يامال لا يتعامل مع المجد كغاية، بل كمرحلة في طريق أطول، مدفوعًا بطموح متقد، وحضور متواصل في اللحظات الفاصلة، سواء في الليغا الإسبانية أو على الساحة الأوروبية. وختمت الصحيفة الكتالونية قولها: “مشروع النجم الأول بدأ، والأنظار كلها نحو الرقم 10 القادم من المستقبل”.