ممثلو الأرجنتين في مونديال الأندية.. إخفاق جماعي وتألق فردي
شكّل خروج ممثلي الأرجنتين ريفر بليت وبوكا جونيورز من دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية صدمة كبيرة لعشاق كرة التانغو، وخاصةً بعد أن حقق الفريقان انتصاراً واحداً في ست مباريات، جاء على حساب أوراوا ريدز الياباني وذلك عن طريق ريفر بليت الذي حل ثالثاً في مجموعته خلف كل من إنتر الإيطالي ومونتيري المكسيكي.
بينما أخفق بوكا جونيورز في الجولة الأخيرة من دور المجموعات في تسجيل نتيجة أفضل من التعادل (1-1) مع أوكلاند سيتي النيوزيلندي، ليرفع رصيده إلى نقطتين فقط في المركز الثالث في مجموعته خلف كل من بنفيكا وبايرن ميونخ، على الرغم من أنه أدى بشكل مميز أمام الفريقين الأوروبيين.
على عكس ما حققه منتخب الأرجنتين في السنوات الأخيرة حيث تمكن من الفوز بلقب كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، وكذلك بلقب كوبا أميركا مرتين لينفرد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب، فقد فشلت الأندية الأرجنتينية بشكل لافت في السنوات العشر الأخيرة في تحقيق إنجازات تذكر على مستوى البطولة القارية الأهم (كوبا ليبرتادوريس).
ومنذ العام 2015 لم تتوج أندية بلاد التانغو باللقب سوى مرتين، عن طريق ريفر بليت عامي 2015 و2019، في حين أن السيطرة على الألقاب دانت لصالح أندية الجارة البرازيل التي فازت باللقب سبع مرات، من بينها ست مرات متتالية منذ العام 2019.
وعكست نتائج ناديي بوكا جونيورز وريفر بليت مدى التراجع الذي وصلت إليه بطولة الدوري الأرجنتيني، على عكس بطولة الدوري البرازيلي، وهو ما تجسد في نجاح ممثلي كرة بلاد السامبا الأربعة في بلوغ دور الـ16 من خلال تصدر مجموعتين والحلول في مركز الوصافة في مجموعتين أخريين.
تألق لافت للاعبي الأرجنتين
على الرغم من الإخفاق الجماعي الذي تمثل بغياب أي ممثل لكرة بلاد التانغو عن دور الـ16، يشير واقع الأمر إلى تألق لافت للاعبين الأرجنتينيين في مونديال الأندية، حيث لعبوا دوراً بارزاً في بلوغ أنديتهم لهذا الدور.
ويأتي الساحر ليونيل ميسي في مقدمة لاعبي الأرجنتين الذين تركوا بصمتهم في النسخة الحالية، بعدما سجل هدفاً وصنع آخر ليقود فريقه إنتر ميامي إلى التأهل إلى الأدوار الإقصائية دون أن يتوقع الكثيرون ذلك.
كما لعب المخضرم أنخيل دي ماريا ومواطنه أوتامينيدي دوراً بارزاً في منح بنفيكا صدارة المجموعة الثانية على حساب بايرن ميونخ الألماني، فيما كان لقائد الإنتر لاوتارو مارتينيز ومواطنه كاربوني دوراً كبيراً في قلب المعطيات في أول مباراتين للنيراتزوري، حيث سجل مارتينيز هدف التعادل أمام مونتيري، قبل أن يسجل مجدداً هدف التعادل أمام أوراوا ويحرز كاربوني هدف الفوز على الفريق الياباني في الجولة الثانية.
وكان 14 لاعباً أرجنتينياً قد أحرز 17 هدفاً في الجولتين الأولى والثانية من دور المجموعات، كأكثر عدد من اللاعبين الذين ينتمون لجنسية واحدة يهزون الشباك في النسخة الحالية.