اخبار الرياضة

3 نجوم حرمتهم الإصابة من المشاركة في كأس العالم للأندية 2025

بين صخب الجماهير ولهفة الانتظار لمتابعة العرس العالمي الكبير، جاءت الإصابات كضيف ثقيل لتخطف من الأضواء ثلاثة من ألمع نجوم موسم 2024-25، كان يُنتظر منهم أن يُشعلوا المدرجات ويقودوا فرقهم إلى المجد في كأس العالم للأندية 2025.

مع اقتراب كأس العالم للأندية من مراحلها الحاسمة، بدأت ملامح التأثر واضحة على الفرق التي فقدت أسلحتها الهجومية اللامعة، فكل من عثمان ديمبيلي وكيليان مبابي وألكسندر ميتروفيتش، غابوا عن المشهد وهم في أوج عطائهم، ما ترك فراغًا يصعب شغله سواء من الناحية التكتيكية أو النفسية.

ورغم تألق بعض البدلاء وتماسك خطوط الفرق الكبرى، بدا غياب الأسماء الثلاثة جلياً في فاعلية الهجوم وسلاسة التحولات، خسرت الجماهير مشهداً كان سيحمل مزيداً من المتعة والإثارة، وافتقدت البطولة لنجوم من الطراز العالمي لطالما صنعوا الفارق في أصعب المواعيد.

في هذا التقرير من winwin نسلط الضوء على معاناة الفرق الثلاثة جراء غياب نجومها الكبار، وكيف أثّرت تلك الإصابات في مساراتهم الفنية في كأس العالم للأندية.

عثمان ديمبيلي.. السرعة التي أوقفتها الأوتار

جاء غياب الفرنسي عثمان ديمبيلي عن تشكيلة باريس سان جيرمان في كأس العالم للأندية 2025 ليترك علامة استفهام كبيرة حول قدرة الفريق الباريسي على تعويض الديناميكية والسرعة التي يضيفها الجناح الموهوب على الأداء الهجومي، فقد تعرض ديمبيلي لإصابة في أوتار الركبة قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة، ما دفع الجهاز الفني لاتخاذ قرار بعدم المجازفة به.

افتتح باريس سان جيرمان مشواره في كأس العالم للأندية 2025، بفوز كاسح على أتلتيكو مدريد برباعية نظيفة، وهي مباراة ربما لم يظهر فيها أثر غياب ديمبيلي، خصوصاً مع توهج نجوم وسط الميدان لكن مع تقدم البطولة ودخول الفريق في مواجهات أكثر صعوبة، بدأ غياب النجم الفرنسي يترك بصمته الواضحة.

أمام بوتافوغو البرازيلي في الجولة الثانية، تلقى باريس هزيمة مفاجئة بهدف دون رد، في مباراة شهدت غياب الحلول الإبداعية على الأطراف، وارتباكاً في التحول الهجومي السريع، وهي أمور كان ديمبيلي يمتلك مفاتيحها. غابت الانطلاقات المفاجئة والتمريرات الحاسمة، وغابت معها شخصية الفريق التي كان يعول عليها في عبور المحطات الصعبة.

وفي مباراة الجولة الثالثة أمام سياتل ساوندرز، وعلى الرغم من الفوز بهدفين دون رد، اعترف الجهاز الفني بعد اللقاء بأن الفريق افتقد للسرعة المطلوبة في بناء الهجمات المرتدة، مشيراً إلى أن غياب ديمبيلي كان من أسباب ذلك الانخفاض.

لم يكن ديمبيلي مجرد لاعب جناح، بل كان عنصراً تكتيكياً يفتح المساحات، ويجبر الخصوم على التراجع، ويصنع الفارق في الثواني الحرجة. ومع غيابه، وجد باريس نفسه مضطراً إلى تغيير نهج اللعب وتعديل منظومة الضغط، وهو ما أثر بشكل واضح على مسيرته في البطولة.

كيليان مبابي.. ضربة مباغتة للميرينغي في كأس العالم للأندية 2025

أشعل كيليان مبابي حماس جماهير ريال مدريد منذ انضمامه، وكان يُنتظر أن يكون نجم كأس العالم للأندية 2025، بلا منازع لكن القدر تدخّل قبل ساعات من انطلاق أولى مواجهات الفريق في المونديال، حيث تعرّض مبابي لارتفاع في درجة الحرارة، وآلام حادة في البطن، وإجهاد عام، ما استدعى خروجه من أول مباراتين.

غياب مبابي أربك حسابات المدرب الجديد تشابي ألونسو، خاصةً في مباراة الافتتاح أمام الهلال السعودي، والتي انتهت بتعادل صعب (1-1). ففي تلك المواجهة، بدا هجوم الريال تائهاً بعض الشيء، وافتقد للسرعة والاختراق من العمق، وهي السمات التي اعتاد الفريق عليها منذ وصول مبابي.

اضطر ريال مدريد للاعتماد على لاعبي الوسط في قيادة الهجمات، لكن غياب التهديد المستمر من الخط الأمامي سهّل على دفاع الهلال تنظيم صفوفه والتعامل مع الهجمات المدريدية.

وفي مواجهة نصف النهائي أمام باتشوكا المكسيكي، ظهر الريال بصورة هجومية أفضل، لكنه اضطر إلى الاعتماد على تسديدات بعيدة وتمريرات مركّبة لاختراق الدفاع، وسجل الثلاثي بيلينغهام وغولر وفالفيردي أهداف المباراة التي انتهت (3-1)، دون أن يكون هناك مهاجم صريح من طينة مبابي الذي يعرف جيدًا طريق الشباك.

تأثر ريال مدريد لم يكن فنيا فقط، بل نفسيا أيضاً. فالنجم الفرنسي يُعد حجر الأساس في مشروع الفريق الجديد، وغيابه المفاجئ في أول مشاركة مونديالية بقميص الميرينغي شكّل ضربة معنوية للجماهير واللاعبين على حد سواء.

ألكسندر ميتروفيتش.. الحسم المفقود في الهلال

مع انطلاق كأس العالم للأندية 2025، كان الهلال السعودي يُعوّل كثيراً على قوته الهجومية بقيادة الصربي ألكسندر ميتروفيتش، الهداف القوي الذي اعتاد أن يهز الشباك في كل المسابقات؛ لكن آلاماً في عضلة الساق الخلفية حالت دون مشاركته، ليفقد “الزعيم” واحداً من أهم عناصره وأكثرهم حسماً أمام المرمى.

الهلال الذي واجه ريال مدريد في الجولة الأولى خرج بتعادل ثمين (1-1)، لكن الأداء الهجومي كان يفتقر للمسة الأخيرة والتهديد الحقيقي داخل منطقة الجزاء. ثم عاد الفريق ليواجه باتشوكا في الجولة الثانية، واكتفى بتعادل سلبي جديد، في مباراة سيطر فيها الهلال على مجريات اللعب دون أن ينجح في ترجمة ذلك لأهداف.

يحتل الهلال المركز الثالث في المجموعة الثامنة برصيد نقطتين فقط من تعادلين، خلف ريال مدريد وسالزبورغ المتصدرين بأربع نقاط، في حين يتذيل باتشوكا الترتيب بلا نقاط. ورغم الأداء الجماعي المميز، إلا أن غياب ميتروفيتش ترك فراغاً واضحاً في المقدمة، حيث غابت الكرات الرأسية الخطرة، ولم تظهر القوة البدنية التي يتمتع بها المهاجم الصربي.

ومع غياب ميتروفيتش، بدا الهلال عقيماً هجومياً رغم كثرة المحاولات، ويأمل المدرب سيموني إنزاغي أن يجد وصفة جديدة تنجح في تعزيز الهجوم والعودة للتسجيل في المباراة الثالثة، في ظل حاجة “الزعيم” الماسة لتحقيق الفوز والبقاء في دائرة المنافسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى