رغم الخروج.. أهم مكاسب الأهلي من مشاركته في مونديال الأندية
ودع الأهلي المصري بطولة كأس العالم للأندية 2025 من دور المجموعات، بعدما اكتفى بالتعادل بأربعة أهداف لمثلهما أمام بورتو البرتغالي في الجولة الثالثة، لينهي مشاركته برصيد نقطتين فقط من تعادلين وهزيمة، ويحتل المركز الرابع في المجموعة الأولى.
ومن المقرر أن تغادر بعثة الفريق الأراضي الأمريكية خلال ساعات، من أجل العودة إلى القاهرة، قبل أن يدخل اللاعبون في فترة راحة سلبية مدتها 18 يوما، قبل الإعداد للموسم الرياضي الجديد.
ورغم الخروج المبكر الذي خلف حالة من الحزن في أوساط الجماهير الأهلاوية، فإن الفريق حقق عدة مكاسب رياضية ومادية لا يمكن إغفالها من مشاركته في المونديال العالمي.
الأهلي يحصد مكاسب مادية ضخمة
ومن أبرز الإيجابيات التي خرج بها “المارد الأحمر” من مشاركته في البطولة، تحقيق مكاسب مالية تعد من الأكبر في تاريخ النادي في مشاركاته الخارجية، حيث حصل على مبلغ 9.5 مليون دولار مكافأة المشاركة في كأس العالم للأندية، إضافة إلى 2 مليون دولار نظير تعادلين أمام إنتر ميامي الأمريكي وبورتو البرتغالي، بإجمالي 11.5 مليون دولار، وهي أرقام ضخمة ستنعكس إيجابيا على الميزانية العامة للنادي، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف صفقات الموسم الحالي.
تقييم الصفقات الجديدة
رغم الانتقادات التي طالت بعض الأسماء، إلا أن البطولة منحت الجهاز الفني بقيادة الإسباني خوسيه ريبيرو فرصة مهمة لتقييم عدد من اللاعبين الجدد في أجواء تنافسية حقيقية، خاصة التونسي محمد علي بن رمضان الذي أثبت كفاءة كبيرة، كأحد أفضل الصفقات وقدرته على صناعة الفارق، ليصبح قطعة لا يمكن التخلي عنها في تشكيل الفريق.
أيضًا ظهر أحمد سيد زيزو بأداء مميز رغم ابتعاده عن المشاركة في المباريات الرسمية لمدة شهرين مع فريقه السابق الزمالك، وقدم أوراق اعتماده كجزء لا يمكن استبداله في تشكيل الأهلي، خاصة في قيادة الجبهة اليمنى الهجومية.
دروس فنية مهمة لريبيرو
بعيدا عن النتائج، خرج المدرب ريبيرو بحصيلة مهمة من الملاحظات الفنية التي ستؤثر في شكل الأهلي بالموسم المحلي، ومن ضمنها بعض العمل على الجانب الذهني، في ظل حالة التراخي الملحوظ للفريق في آخر أوقات المباريات وتحديدا بالشوط الثاني.
كما أنه من المؤكد أن البطولة شكلت قناعات للمدرب الإسباني عن هوية اللاعبين الذين سيعتمد عليهم خلال الموسم المقبل، بعدما أثبت عدد من اللاعبين عدم أحقيتهم بالمشاركة أو الحضور رفقة الفريق، بعد أن تم منحهم فرصا كافية خلال المونديال.
الوقوف على نقاط القوة والضعف
وأظهرت البطولة مكامن القوة والضعف داخل الفريق، وقد يكون الإقصاء الآن مفيدا لوضع النقاط على الحروف قبل دخول الأهلي في سباق الموسم الجديد، في ظل وجود رغبة واضحة بتحقيق كافة البطولات في الموسم المقبل.
ووجهت الجماهير من خلال ردود أفعالها رسائل واضحة لإدارة النادي بشأن مستوى بعض اللاعبين، ومدى تأثيرهم على طموحات الفريق في البطولات القادمة سواء في المراكز الهجومية أو الدفاعية مرورا بمركز حراسة المرمى.