3 لاعبين من الترجي التونسي يحظون بمتابعة فرق أوروبية
بينما يواصل الترجي الرياضي التونسي مغامرته في كأس العالم للأندية 2025، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت أنظار عدد من الفرق الأوروبية تتجه نحو بعض المواهب الشابة في صفوف الفريق، والتي أظهرت مؤشرات واعدة خلال أولى جولات البطولة.
معلومات خاصة حصل عليها موقع “winwin” تؤكد أن ثلاثة لاعبين من الترجي باتوا محل اهتمام ومتابعة من قبل أندية أوروبية تنشط في الدوريات الفرنسية والتركية والبلجيكية والبرتغالية.
نجوم الترجي على أعتاب أوروبا
ويتعلق الأمر بالجناح الدولي الجنوب إفريقي إلياس موكوانا، ولاعب الوسط الإيفواري عبد الرحمن كوناتي، وزميله النيجيري أونتيشي أوغبيلو، الذين أبانوا عن إمكانات فنية وبدنية ملفتة في مشاركتهم الأولى على المسرح العالمي.
وتشير مصادرنا إلى أن هذا الاهتمام لم يأتِ من قِبل الأندية نفسها بشكل مباشر، بل عبر شركات متخصصة في تسويق اللاعبين، تتمتع بعلاقات وثيقة مع عدة أندية أوروبية، وتحرص على متابعة لاعبي القارة الإفريقية في مثل هذه المحافل الكبرى.
ورغم عدم وجود محادثات رسمية حتى الآن بين إدارة الترجي وأي طرف خارجي، فإن تقييمات أولية إيجابية وصلت إلى الفرق المعنية، التي طلبت تقارير فنية مفصلة ومواصلة المتابعة خلال بقية مباريات البطولة.
بالنسبة للاعبين الثلاثة، تشكل هذه المتابعة فرصة حقيقية للانطلاق نحو آفاق أوسع، خاصة أن البطولة العالمية تُعد منصة مثالية للظهور والاحتكاك، وتمنح اللاعبين القادمين من البطولات العربية والإفريقية فرصة نادرة لإبراز مواهبهم أمام أنظار العالم.
والأكيد أن المستوى الذي قدمه موكوانا وكوناتي وأوغبيلو في مواجهة لوس أنجلوس الأمريكي، تحديدًا، قد زاد من حجم الاهتمام بهم، بعد أن أسهموا في فوز الفريق بهدف دون رد، في مباراة صعبة من الناحية التكتيكية والبدنية.
ويأتي هذا الفوز ليُعيد الأمل للفريق التونسي بعد خسارته في الجولة الافتتاحية أمام فلامينغو البرازيلي بهدفين دون رد، حيث دخل الترجي المباراة الثانية مضغوطًا بضرورة الفوز، وتمكن من تحقيق مبتغاه بفضل هدف جميل سجله النجم يوسف بلايلي، الذي قدّم واحدة من أفضل مبارياته مؤخرًا، وكان بمثابة القائد الفني للفريق على أرضية الميدان.
صدام ناري بين التـرجي وتشيلسي
وإذا كانت أنظار الكشافين الأوروبيين مشدودة نحو بعض لاعبي الترجي، فإن عيون جماهير الكرة العربية تتجه الآن إلى المواجهة الحاسمة التي تنتظر الفريق التونسي أمام تشيلسي الإنجليزي، في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
مواجهة تُعتبر بمنزلة “نهائي مبكر”، حيث يدخلها الترجـي برصيد 3 نقاط في المركز الثالث، خلف تشيلسي صاحب المركز الثاني بنفس الرصيد ولكن بأفضلية الأهداف، بينما يتصدر فلامينغو ترتيب المجموعة الرابعة بـ6 نقاط كاملة، ويتذيل لوس أنجلوس الترتيب دون نقاط.
ومن هذا المنطلق، فإن الترجي بحاجة للفوز بأي نتيجة على تشيلسي من أجل ضمان التأهل إلى الدور المقبل، دون انتظار حسابات المباراة الأخرى، أما التعادل أو الخسارة فسيضعان الفريق خارج المنافسة، وهو ما يرفع من درجة التحدي على جميع المستويات، خاصة بالنسبة للاعبين الذين تسلط عليهم الأضواء، والذين يُمكن أن تُغيّر هذه المباراة مجرى مسيرتهم الكروية.
وتُقام المباراة فجر يوم الأربعاء 25 يونيو/حزيران على ملعب “لينكون فاينانشال فيلد” بمدينة فيلادلفيا الأمريكية، في تمام الساعة الثانية صباحًا بتوقيت تونس، والرابعة صباحًا بتوقيت الدوحة ومكة المكرمة.
ومن المنتظر أن تحظى هذه القمة بمتابعة جماهيرية وإعلامية واسعة، نظرًا لما تمثله من أهمية كبرى في حسابات التأهل، وما قد تحمله من مفاجآت على مستوى الأداء والنتائج وحتى مستقبل بعض نجوم الفريق.