تجميد مشاركة اللاعب السوري كمال جنبلاط بعد غضب الجماهير

أعلنت وزارة الرياضة والشباب السورية تجميد مشاركة اللاعب السوري التركي “كمال جنبلاط” وذلك بعد حملة استياء واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي أعقبت إعلان نادي الوحدة الدمشقي تجديد تعاقده معه.

وحسب بيان الوزارة عبر المتحدث الرسمي للوزارة محمد الحاج أحمد، ووصل منه لـwinwin فقد جاء في البيان: “إشارة إلى ما تمّ تداوله مؤخرا عبر عدد من المنصات الإعلامية وصفحات الجمهور الرياضي السوري، بشأن مشاركة اللاعب كمال جنبلاط ضمن صفوف نادي الوحدة لكرة السلة الذي يستعد لخوض مباريات الدور النهائي للدوري ضد فريق أهلي حلب، وارتباط اسمه بمواقف أو انتماءات اعتُبرت مناهضة لتضحيات الشعب السوري، فإنّ وزارة الرياضة والشباب تؤكد ما يلي:

أولاً: “إنّ دماء شهدائنا ومعاناة شعبنا وتضحيات المهجّرين هي خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو التساهل فيه، وهي أساس في تقييم أهلية أي شخص لتمثيل الرياضة السورية أو الانخراط في مؤسساتها”.

ثانياً: “استجابةً للمطالب الشعبية والإعلامية، باشرت الوزارة فتح تحقيق رسمي حول خلفية اللاعب المذكور، ومدى صحة الادعاءات المتداولة بحقه، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، بهدف الوصول إلى نتائج دقيقة وموثقة قبل اتخاذ أي قرارات نهائية”.

ثالثاً: “تقرر بالتنسيق مع نادي الوحدة، تجميد مشاركة اللاعب كمال جنبلاط مؤقتاً إلى حين استكمال الإجراءات التحقيقية، والتحقق من الخلفية القانونية والشخصية بشكل واضح وصريح، وستُتخذ القرارات اللازمة بناءً على نتائج هذا التحقيق”.

وقد أبدى نادي الوحدة الرياضي تجاوبا كبيرا واستعدادا كاملا لأي قرار يصدر بهذا الشأن، انطلاقا من إحساسه العالي بالمسؤولية الوطنية.

رابعاً: “إنّ الوزارة ورغم التحديات التي تواجهها في بناء قطاع رياضي وطني حر ونزيه، لا تستبعد أن تتسلل بعض الحالات غير المؤهلة إلى المفاصل الرياضية، ولكنها في المقابل تؤكد التزامها المطلق بالمتابعة والمحاسبة، وعدم التهاون مع أي انتهاك يمسّ تضحيات السوريين أو يُخالف ثوابتهم الوطنية”.

خامساً: “نثمّن الدور الإيجابي للإعلام السوري الحر، ولجماهيرنا الواعية التي تضع القيم فوق الإنجاز، وتحرص على أن تبقى الرياضة السورية نقيّة ومعبرة عن ضمير شعبها”.

فالرياضة قبل كل شيء هي قيم ومواقف، وهي المُلهِم الأساسي للإنجازات، ولن نسمح بتحويلها إلى منصّة لتبييض صور المسيئين أو المتورطين في معاناة السوريين”.

جدل سابق للاعب كمال جنبلاط

وكان كمال جنبلاط قد أثار جدلا سابقا بفيديوهات من داخل سوريا، زعم فيها أن “الوضع جيد”، وأن اللاجئين غادروا بسبب الخدمة الإلزامية أو الوضع الاقتصادي، متجاهلًا القصف والاعتقالات والانتهاكات التي ارتكبها النظام في تلك الفترة، ما اعتبره كثيرون إساءة لمعاناة السوريين.

كما سبق له قيامه بالاستهزاء من السوريين بمواقف عدة على صفحته على منصات التواصل الاجتماعي، رغم أنه مثل منتخب سوريا فيما مضى عدة مرات، ونال مع الوحدة لقب الدوري مرتين.

هذا التعاقد أثار حفيظة جماهير كرة السلة خاصة جماهير أهلي حلب الذي سيواجه الوحدة في المباراة النهائية للدوري يوم الأحد المقبل، واعتبروا أن نادي الوحدة تجاوز التعاقدات مع اللاعبين كون اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة السوري أعلنت عن إيقاف التعاقدات منذ مباريات الدور نصف النهائي.

وأشار مساعد مدرب أهلي حلب علي ديار بكرلي لـwinwin أن إيقاف اللاعب كمال جنبلاط يعود لوزارة الرياضة والشباب، أما بالنسبة لفريقنا فنحن نتحضر بقوة من أجل خوض سلسلة المباراة النهائية، وجميع اللاعبين جاهزين ومصممين على إعادة اللقب للزبائن النادي من جديد.