وليد صادي يشعل الحرب على المنشطات في الدوري الجزائري
أشعل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي الحرب على المنشطات والمواد المحظورة (المخدرات) في الدوري الجزائري بتأكيده تشديد الرقابة وتفعيل العقوبات الرادعة بدايةً من الموسم المقبل، من خلال إعادة الكشف الفجائي عن المنشطات للاعبين ومختلف الأندية ومؤكداً أن الأمر سيتجاوز اللاعبين وسيطول حتى المدربين والحكام، في إجراء تصحيحي جريء وغير مسبوق.
وكانت مصادر winwin سباقة إلى الكشف عن الخطوة الجديدة للاتحاد الجزائري قبل أشهر، حيث قالت تلك المصادر آنذاك: “الأمر يتعلق باشتراط شهادة السلبية في ملف كل لاعب كرة قدم، ابتداءً من الموسم المقبل تكون مدرجة ضمن ملفه الطبي الموسمي”، وأضاف: “ومن دون هذه الشهادة، لا يمكن تأهيل أي لاعب لأنها تحدد خلوه من أي مشكلة متعلقة بالمنشطات وتعاطي المواد المحظورة”.
وتابع: “وكما هو معروف، فإن هذه الشهادة تعني خضوع اللاعبين إلى اختبارات كشف عن المنشطات صارمة جداً، ويحتاج أي لاعب ليكون نظيفاً منها، وأن يكون بعيداً عن المنشطات والمواد المحظورة لمدة قد تصل لحوالي ستة أسابيع، وهو ما يعد إجراءً صارمًا لمكافحة هذه الظاهرة”.
وعرفت السنوات الماضية انتشاراً كبيراً لظاهرة تعاطي المواد المحظورة وسط بعض اللاعبين، ومنها الكوكايين والمخدرات، إلى درجة الحديث عن هذا الأمر كموضة انتشرت وسط اللاعبين.
رقابة صارمة على المنشطات والمخدرات في الدوري الجزائري
أدلى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي، اليوم الخميس، بتصريحات قوية بخصوص مكافحة المنشطات والمخدرات في الدوري الجزائري على هامش إشرافه على افتتاح اليوم الدراسي الطبي “الوقاية والحماية الطبية الرياضية في كرة القدم”، مشدداً على ضرورة محاربة هذه الظاهرة الدخيلة على الرياضة الجزائرية.
وقال صادي الذي يشغل أيضًا منصب وزير الرياضة: “بداية من الموسم المقبل (2025-26)، سنشترط الحصول على شهادة السلبية من المنشطات والمخدرات لأن المخدرات باتت تضرب شبابنا وحتى الرياضيين، ولقد سجلنا بعض الأرقام المقلقة بهذا الخصوص، ولهذا نسعى للحافظ على بيئة رياضية نظيفة”.
وتابع: “سنطلب شهادة السلبية من تعاطي المنشطات والمخدرات قبل بداية الموسم وقبل منح إجازات اللاعب المحترف للأندية”، قبل أن يؤكد بأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم لن يكتفي بذلك بل سيقوم بإرسال لجان طبية تفتيشية بشكل مفاجئ للأندية لإرجاء اختبارات للاعبين وحتى مدربي وحكام الدوري الجزائري.
وأكد صادي: “ستقوم لجان التفتيش بإجراء اختبارات فجائية وأخذ عينات من اللاعبين. عمليات الكشف المفاجئة ستكون كثيرة متكررة ولن تطول اللاعبين فقط بل ستمس الحكام والمدربين أيضاً”.
ويعد يوسف بلايلي مهاجم الترجي التونسي ونجم المنتخب الجزائري، من أبرز الأسماء التي تورطت في قضية منشطات، حيث تعرض لعقوبة إيقاف لمدة عامين في 2015 في أثناء فترة لعبه مع اتحاد الجزائر، بعد أن جاءت عينته إيجابية في اختبار خضع له خلال مباراة في دوري أبطال أفريقيا، وفي الدوري الجزائري ضد شباب قسنطينة.
ولم يكن بلايلي الوحيد، إذ سبق لعدة لاعبين آخرين مواجهة المصير ذاته، مثل هشام شريف الوزاني لاعب مولودية الجزائر، الذي تعرّض لإيقاف لمدة أربع سنوات بعد ثبوت تناوله مواد محظورة. كما تورّط خير الدين مرزوقي، المهاجم الحالي لـ”العميد”، في قضية مماثلة، ما أثر في مسيرته الكروية حينها، فضلاً عن لاعبين آخرين.