المهندي يعلن الطعن في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة الطاولة
أعلن القطري خليل أحمد المهندي مرشح رئاسة الاتحاد الدولي لكرة الطاولة في بيان رسمي، اتخاذه خطوات قانونية للطعن في شرعية العملية الانتخابية، بعد ما وصفها بـ”مخالفات جسيمة” تمس بمبادئ الشفافية والديمقراطية داخل المنظومة الرياضية العالمية.
جاء ذلك في تطور لافت بعد انتهاء انتخابات الاتحاد الدولي لكرة الطاولة التي جرت مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة.
وأعرب المهندي، في بيان اليوم، عن شكره العميق للاتحادات الوطنية التي دعمت ترشحه وأبدت اعتراضها الواضح على التجاوزات التي شابت عملية التصويت، معتبراً أن هذا الدعم يمثل “إيماناً مشتركاً بأن مستقبل اللعبة يجب أن يُبنى على أسس قانونية ومؤسسية سليمة”.
خطوات قانونية دولية: اللجوء إلى التحكيم
وكشف المهندي عن تقديمه استئنافاً رسمياً إلى هيئة التحكيم التابعة للاتحاد الدولي (ITTF Tribunal)، بالإضافة إلى رفع دعوى أمام محكمة التحكيم الرياضية الدولية (CAS)، مؤكداً أن هذه الخطوات جاءت بعد تقديم شكوى رسمية إلى لجنة الترشيحات، وفي إطار قانوني واضح ينص عليه دستور الاتحاد الدولي ولوائحه الانتخابية.
وأورد البيان أبرز ما وصفه بـ”الاختلالات الجوهرية”، والتي تمثلت في:
- قبول أصوات إلكترونية رغم إعلان رئيس الجمعية العمومية أن التصويت سيكون ورقياً فقط، وهو ما اعتبره “مخالفة صريحة للتوجيه الرسمي”.
- تسجيل اتحادات في يوم الانتخاب نفسه، متجاوزة الموعد النهائي المعتمد للتسجيل.
- احتساب أصوات من اتحادات غير مسجلة رسمياً أو لم يُتحقق منها عبر “المناداة الرسمية”.
- إقصاء لجنة الترشيحات، وهي الجهة الوحيدة المخوّلة بالإشراف على العملية الانتخابية، ما يعدّ انتهاكاً لإجراءات الرقابة والنزاهة.
المهندي يدعو لتجميد التصويت الإلكتروني
وفي موقف حازم، طالب المهندي بتعليق استخدام التصويت الإلكتروني في جميع انتخابات الاتحاد الدولي لكرة الطاولة مشيراً إلى ضرورة وضع آليات فنية وقانونية تضمن التحقق من كل صوت بشكل دقيق.
واستشهد بسابقة مشابهة من انتخابات دوسلدورف 2017، حين تم إلغاء التصويت بالوكالة بسبب سوء استخدامه، مؤكداً أن الوضع الحالي يستدعي إجراءً مماثلاً للحفاظ على شرعية الانتخابات.
واختتم المهندي بيانه بالتشديد على أن الأمر “لا يتعلق فقط بنتيجة انتخابية”، بل هو دفاع عن “مستقبل رياضتنا ومؤسساتنا الدولية”، مؤكدًا أن المسار القانوني سيُستكمل حتى النهاية لضمان العدالة وحماية نزاهة اللعبة.
خلفية انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة الطاولة
وكانت أعمال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة الطاولة التي انعقدت يوم 27 مايو/أيار 2025 في فندق الشيراتون بالعاصمة القطرية الدوحة، قد شهدت أجواءً مشحونة بعد ظهور مؤشرات على وجود تلاعب في عملية التصويت.
وأثارت النتائج النهائية علامات استفهام واسعة، خصوصاً بعد رصد تجاوزات تتعلق بعدد الأصوات الإلكترونية مقارنة بما تم الإعلان عنه رسميًا خلال تسجيل الحضور، إضافة إلى تسجيل اتحادات في يوم الانتخاب نفسه، واحتساب أصوات لم تُدرج ضمن نداء الأسماء.
هذه الملابسات ألقت بظلالها على نزاهة الانتخابات، وأثارت جدلًا واسعًا في أروقة اللعبة وبين ممثلي عدد من الاتحادات الوطنية
ومن المتوقع أن يكون لتحركات المهندي أصداء كبيرة داخل أروقة الرياضة العالمية، لا سيما مع تصاعد الأصوات المطالبة بإعادة النظر في نظم الانتخابات داخل الهيئات الدولية، وتعزيز الشفافية ومكافحة ما يعتبره البعض “سطوة سياسية على الرياضة”.