4 إصلاحات ضرورية في الترجي لمواصلة ملاحقة الحلم المونديالي

يصطدم الترجي التونسي فجر السبت بمنافسه الأمريكي لوس أنجلوس، في لقائه الثاني ضمن المجموعة الرابعة لكأس العالم للأندية 2025، بعد خسارة افتتاحية القاسية أمام فلامينغو (0-2).

المباراة تبدو مفصلية لممثل الكرة التونسية، خاصة أمام كتيبة تضم نجوما من طراز هوغو لوريس وأوليفييه جيرو، الفائزين بكأس العالم 2018، حيث يمتلك المهاجم الفرنسي الذي بالرغم من دخوله البطيء إلى تشكيل الفريق الأمريكي، حضورا بارزا داخل منطقة الجزاء بفضل قوته البدنية وبنيته العالية.

ويرصد موقع winwin أربعة إصلاحات أساسية يراها ضرورية لتعزيز فرص الفوز واستعادة الثقة في صفوف الترجي، وهي محاور تكتيكية ونفسية حاسمة قبل مواجهة لوس أنجلوس.

فك الضغط العالي وتمكين التحولات

يبني لوس أنجلوس لعبه على ضغط أمامي متواصل، أولًا عبر لاعبين مثل دينس بوانغا، وترجي الكنزاري مُطالب برفع مستوى التمرير القصير والمدروس داخل العمق، مع نقل الكرة بذكاء نحو الأجنحة؛ فيُطلق جناحيه لينطلقا خلف مدافعي الخصم المفصّلين لمراقبة وسط الملعب، ما يخلق مسارات هجومية سريعة.

بناء وسط متوازن وقابل للتحرك

عانى نادي باب سويقة من غياب التوازن في وسطه أمام فلامنغو، وضعف القدرة على بناء اللعب. لذا، يعوّل الكنزاري على تعزيز المحور الثنائي بوجود الإيفواري عبد الرحمان كوناتي وخليل القنيشي، ليفتحوا المجال أمام الشق الهجومي، ويضمنوا ارتباطا مستمرا بين الدفاع والهجوم.

إيقاف جيرو واستثمار التحول السريع

جيرو، ورغم قلة أهدافه مع لوس أنجلوس منذ انضمامه إليه، إلا أنه يُشكّل نقطة ارتكاز قوية داخل الصندوق، تربك أنظمة الدفاع كون بمعدلات بدنية عالية.

ويجب أن يغلق الدفاع الفرص أمامه من دون ترك مساحات للكرات العرضية أو الثابتة، مع التركيز على الضغط الفوري عند استلامه الكرة، على أن يأتي رد الترجي بالسرعات الخاطفة نحو المرمى، لاستخدام المساحات التي توفرها الرقابة على جيرو لصالحه.

إعداد لاعبي الترجي نفسيا

التراجع أمام فلامنغو كشف هشاشة نفسية واضحة، الكنزاري مدعو لإعادة بناء الثقة والروح القتالية، عبر جلسات توجيهية ورفع معنويات المجموعة، حتى لا تؤثر الضغوط على أداء اللاعبين خلال المباراة المرتقبة. 

من خلال هذه الإصلاحات الثلاثة: فك الضغط، توظيف وسط مرن وإيقاف جيرو، إلى جانب تجهيز نفسي قوي يملك الترجي فرصة للإقلاع ثانية، وملاحقة تشيلسي وفلامينغو في صراع التأهل. اللقاء يتجاوز كونه مباراة، ليصبح اختبارا حقيقيا لصمود النادي التونسي وقدرته على قلب المعادلات.